خراج الأسنان: أعراض وأسباب وطرق علاج خراج الأسنان
خراج الأسنان هو جيب من القيح يحدث عادة بسبب التهابات العدوى البكتيرية. يتشكل الخراج حول جذر السن المصاب ويحتاج إلى علاج لتجنب انتشاره إلى الفك.¹ يشار إليه أيضًا باسم خراج الأسنان القمي أو خراج الأسنان الداخلي ويمكن أن تسبب هذه الحالة ألم شديد قد يصل تأثيره إلى الأذن والرقبة في بعض الأحيان. يمكن أن يتحول خراج الأسنان إلى حالة خطيرة بشكل سريع إذا ترك دون علاج. إليكم المزيد من المعلومات الهامة حول أنواع خراج الأسنان المختلفة و أعراض خراج الأسنان وكيفية التعامل معه.
أنواع خراج الأسنان
يوجد أنواع مختلفة من خراج الأسنان التي قد تنتج من أسباب مختلفة وتظهر في مناطق متنوعة حول السن. أكثر أنواع خراج الأسنان شيوعًا هي الخراج القِمِّي (Periapical abscess) وهو خراج عند طرف أو قمة جذر السن. النوع الثاني هو خراج دواعم السن (Periodontal abscess) وهو خراج على اللثة يظهر بجانب جذر السن وقد ينتشر إلى الأنسجة المحيطة والعظام حوله. النوع الثالث هو الخراج اللثوي (Gingival abscess) ويصيب فقط نسيج اللثة دون أن يؤثر على الأسنان أو الرباط حول السني. عادة ما يكون خراج الأسنان القمي نتيجة تسوس الأسنان الذي لم يتم علاجه. كما يمكن أن ينتشر ويصل إلى الأنسجة والعظام المحيطة حوله.¹
ما هي أعراض خراج الأسنان؟
يعد الألم حول السن أو ألم اللثة من الأعراض الرئيسية المصاحبة لوجود خراج الأسنان. يمكن أن يزداد الألم المفاجئ سوءًا مع مرور الوقت إذا تركنا الخراج دون علاج. فيما يلي الأعراض الأخرى المرتبطة بالأسنان المصابة بالخراج:
وجع الأسنان أو الألم الذي ينتشر في الفك أو الأذن أو الرقبة.
ألم عند المضغ أو العض.
تورم اللثة.
طعم كريه في الفم أو رائحة الفم الكريهة.
حساسية الأسنان واللثة.
الحمى.
تضخم الغدد الليمفاوية - تحت الفك أو في الرقبة.
زيادة الألم عند النوم.
صعوبة في البلع أو التنفس.
حساسية من المشروبات الساخنة والباردة.
التورم حول الوجه أو الخد.
ظهور نتوء يشبه البثور على اللثة.¹
أسباب خراج الاسنان
إن الأسنان صلبة من الخارج ومليئة باللب المكون من نسيج وأعصاب وأوعية دموية بالداخل ويمكن أن تصاب بالعدوى والالتهاب للعديد من الأسباب بما في ذلك التسوس العميق وتسوس الأسنان وأمراض اللثة أو التهابات اللثة. يمكن أن تنتج العدوى أيضًا عن وجود كسر في السن أو إصابة ناتجة عن عمليات في الأسنان. يمكن أن تدمر العدوى اللب وتؤدي إلى ظهور خراج الأسنان الذي قد ينتشر بعد ذلك إلى عدة مناطق عبر العظام. في حالة الخراج القمي تنتقل البكتيريا إلى اللب وهو الجزء الداخلي الناعم من السن. وينتج خراج دواعم السن عن أمراض اللثة في حين أن خراج اللثة يمكن أن يحدث بسبب جسم غريب مثل بقايا الأطعمة الصلبة الصغيرة أو استخدام فرشاة أسنان خشنة على اللثة.
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بخراج الأسنان:
عدم العناية بنظافة وصحة الأسنان: عدم اتباع روتين مناسب للعناية بالأسنان يمكن أن يؤدي إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة و خراج الأسنان. اتباع روتين من ثلاث خطوات مرتين يوميًا يشمل استخدام غسول الفم ضروري للوقاية من أمراض الأسنان واللثة.³
جفاف الفم: جفاف الفم يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان وعادة ما يكون بسبب الآثار الجانبية لبعض الأدوية.⁴
استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر: تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو المشروبات المحلاة يمكن أن يساهم بشكل كبير في ظهور خراج الأسنان. اجعل نظامك الغذائي غني بالأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات الطازجة لتجنب مشاكل الأسنان.³
علاج خراج اللثة والأسنان ومضاعفاته
من الخطأ تجاهل خراج الأسنان أو تركه دون علاج لأنه لا يختفي وحده دون علاج. حتى عندما يتمزق ويقل الألم فإنه لا يزال بحاجة إلى عناية وعلاج لأنه إذا لم يتم تجفيف خراج اللثة أو غيره من أنواع الخراج يمكن أن تنتشر العدوى بعد ذلك إلى مناطق أخرى مثل الفك أو الرقبة أو الرأس.² يجب زيارة طبيب الأسنان فورًا إذا كنت تعاني من حمى أو تورم أو صعوبة في التنفس والبلع، فقد تشير هذه الأعراض إلى انتشار العدوى.
كيف يتم علاج خراج الاسنان؟
يركز علاج الخراج على علاج العدوى وتسكين الألم، قد يبدأ طبيب الأسنان بفحص الأشعة السينية على حسب أعراض خراج الأسنان لتحديد ما إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى مناطق أخرى أم لا. عادة ما يعالج طبيب الأسنان خراج اللثة أو الأسنان عن طريق تجفيفه والتخلص من العدوى. قد يلزم خلع السن المصاب في بعض الحالات إذا لم يتمكن الطبيب من إنقاذ السن عن طريق علاج قناة الجذر. ويمكن استخدام مضادات حيوية للمساعدة في إزالة العدوى إذا انتشرت بالفعل حول الأسنان الخاملة أو إذا كان الجهاز المناعي ضعيف.²
كيفية الوقاية من خراج الأسنان؟
يعد اتباع روتين نظافة الفم المتكامل لتجنب تسوس الأسنان ضروري للوقاية من خراج الأسنان ومنع ظهوره. إليكم بعض النصائح التي يجب اتّباعها للوقاية من خراج الأسنان:
استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد وتنظيف الأسنان مرتين في اليوم.
استبدال فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر.
تناول الطعام الصحي وتجنب الأطعمة العالية في السكر والنشويات.
تحديد مواعيد زيارات منتظمة لطبيب الأسنان لإجراء فحوصات الأسنان والتنظيف الدوري.
استخدام غسول الفم المطهر بانتظام.³
يمنع غسول الفم ليسترين العناية الكاملة التسوس ويدعم مينا الأسنان أقوى من التنظيف بالفرشاة وحدها. يساعد غسول الفم ليسترين على امتصاص الفلورايد* 7 أضعاف أكثر من العلامات التجارية الأخرى.
*في الدراسات المعملية