الدور الحيوي للّعاب في المحافظة على صحة الفم
يعتبر اللّعاب، ذلك السائل الشفاف الموجود في الفم، جندياً مجهولاً يُسهم بشكل كبير في صحة الفم.
اللّعاب يحمي الفم
فكر باللّعاب كنظام للتحكم بالمناخ، ومذيب فائق القوة للطعام ومساعد شامل في عملية الهضم. يحتوي اللّعاب على مركبات قوية تذيب الطعام أثناء الأكل والتأكّد من سهولة هضمه.
اللّعاب يحمي اللثة من البكتيريا
تعمل البروتينات والمعادن المدعمة للأسنان والمخفّضة للجراثيم على الحد من خطر تسوّس الأسنان وأمراض اللثة. فضلاً عن أنها تُساعد على التخلص من رائحة النفس الكريهة عبر إبعاد البكتيريا.
اللّعاب يُساعد على استقرار الأسنان الاصطناعية
لا تخلو الشيخوخة من التحديات، لكن هناك تحدياً يمكن التعامل معه، حيث يُساعد اللّعاب على تثبيت الأسنان الاصطناعية في مكانه، فلذلك لا داعي أن نقلق فيما يتعلق بهذا الأمر مع تقدمنا في العمر.
اللّعاب يحول دون جفاف الفم
مع تقدمنا في العمر، يقل أيضا انتاج اللّعاب، ويحدث ما يسمى جفاف الفم (Xerostomia)، وتشمل بعض أعراض جفاف الفم شعوراً غير مريح بتورّم اللسان، مع صعوبة البلع، والشعور بأنك تدفع باللّعاب بقوة اسفل الحلق.
والأمر يتعدى مجرد الشعور بالضيق، حيث أن الفم الجاف يكون عرضة للجراثيم ، كما تتكاثر البكتيريا عندما يقل اللّعاب. ولهذا فإن رائحة النفس الكريهة عادة ما ترافق جفاف الفم، بالإضافة إلى زيادة مخاطر أمراض اللثة، وتسوّس الأسنان.
بينما يكون جفاف الفم مألوفاً عندما يتقدم بنا العمر، فإنه يمكن أن يحدث أيضاً بسبب تناول بعض العلاجات، والأمراض المزمنة مثل مرض السكري، الإرهاق، التدخين أو حتى الإسهال.
من الضروري المحافظة على تدفق اللّعاب، حيث أن ذلك يمثل جزءاً من المحافظة على صحة اللثة والأسنان. عندما تشعر بجفاف في الفم، بإمكانك انتاج اللّعاب بسرعة عبر مضغ اللبان الخالي من السكر، وتناول بعض الطعام أو شرب الماء؛ وإذا كنت تتناول بعض الأدوية التي من تأثيراتها الجانبية جفاف الفم، استشر طبيبك بخصوص طرق التخفيف من هذه الآثار أو تحديد دواء بديل.